الاثنين، 23 مايو 2016

الوفاء


الوفاءُ
هو خلق نادر وثمين  بين اللأخلاق ِ والصفات ِ الحميده ،فهو تعريف للأمانة وللحب وللصداقة ،هو رابط للعلاقات الإجتماعية ولأفراد المجتمع ،وهو الإخلاص الجامع للصدق والأمانة والوعد والعهد ،وهو ذلك الخيط السميك الذي به تنسج قوة وعظمة المجتمعات.
لقد كان الوفاء هو سمة العرب القدامى،وهو السمة التي دعا إليها الإسلام وحث على الإلتزام بها.
فهي صفة جامعة لمعاني عدة،للصدق
الذي يشبه الزهر في نموها فيفوح عطاءامتجددا،والحب الذي ترسو فيه سفن القلوب الطاهرة والعابقة بشذا الإحساس والعطاء،والعهد الذي هو ميثاق الإخلاص لينشد المثالية في التعامل ،تلك التي يلتزم صاحبها بكل أمانة.
إن الوفاء بحر من المعاني لاتدركه الكلمات والجمل،بل تلخصه الحياة،في العبر والتجارب،لذلك تنجب هذه الأخلاق الجامعة للوفاء،إنسانية خالية من التعصب والتنافر والبغضاء،لينشر للحياة عبق يملأ الكون عطرا من الإخاء والتعاون والتكامل لينشأ كل مجتمع أرقى وأفضل وأجمل فتولد  ينابيع العطاء التي لاتجف.
فكم هوو جميل أن نحافظ على هذا الخلق العظيم  فهو المساحة التي سنزرع فيها بذور السعادة لتزهر الحب والصدق،ولتنمو أجيال على لغة الإحساس بالٱخر ولغة مجتمع أكثر تضامنا.

َ

الأربعاء، 4 مايو 2016

ونعبر الرمال

كان حلم تلك الخيم في الرمال،أن تعبر تلك العواصف الرملية،وزوبعتها.
وكان حلم زينب أن تستقبل الصباح بعيدا عن الرمال،أن تلامس وردة في أرضها المحتلة،وأن تغرس جديلة ياسمين تفوح منها أحلامها البريئة.
زينب كانت تضم أختاه مريم بعناق شديد نحو الحب،تتوجس خيفة أن تتبعد عنها يوما ما،مثل ماإبتعد الوطن.
في ذات مساء جميل كانت السماء في فسحة المخيم ،قريبة من الأرض،كانت مرٱة أحزان الخيمة التي تحكي قصص الغروب كقصص اللاجئ.