الأحد، 2 يوليو 2017

واثق الخطى يمشي قطريا..هكذا ردت قطر

مطالب وضعت لترفض،بهذه العبارة التي تكررت أكثر من مرة ،في خطابات ولقاءات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،ردت قطر قبل إنتهاء المهلة مسبقا،وقبل أن يغادر وزيرها الدوحة متجها إلى الكويت.
لكن الصمت الخليجي الذي لم يفصح عن مابعد الحصار،يدرك جيدا أن دولة بحجم قطر وإن حوصرت عشرين يوما لن تستسلم بسهولة ولو حوصرت لسنين قادمة ولأن الدولة لاتشبه القطاع ،إلا أن قطر بصمودها هذا تقول للفرقاء الخلجيين أن مالايؤخذ بالحصار لايؤخذ أيضا بغيره حتى وإن كان أعظم.
لقد كان لزيارة وزير الدفاع القطري العطية لتركيا،خطوة إستباقية قبل إنتهاء المهلة،فالدولة القطرية تدرك أن المرحلة القادمة خطرة،وأن الضغوطات ستزداد،مؤشرات التقارب التركي القطري ستظهر للعلن بقادم الأيام،وربما سنشهد إصطفافا حلفيا غير مسبوق ومعلن دونما خوف،إيران وتركيا وقطر،الحلف القادم من داخل الحصار.
وحالما تم تسريب رد حلف السعودية على الرد القطري الرافض مسبقا لمطالبهم،فثمة إحتمال أن تشمل حملة قطر كل شركائها،ومن بذلك الخليج ستتشكل حرب باردة كاملة الملامح الآن،وفي حين كان سيبدو غريبا لو تبيانت الأراء الأمريكية والدولية في الأزمة القطرية ،ولكنهما ستتفقان على لعب أوراق المرحلة الأخيرة من الحوار .
إن ترامب مع دخوله للحرب مع الإعلام الأمريكي،فإنه سيفكر بإنقاد صيته على حسابات عدة ،لربما ستتدخل فيها أزمة الخليج الحالية.
لم تختفي لهجة الخطاب الحادة تجاه قطر إذن،وسيستمرالوضع في شكله الحالي،وسيزيد بوسائل ضغط أكثر منها ماهو إعلامي كحجب الجزيرة نهائيا من عدة أقمار إصطناعية،ورفع مذكرات إدعاء على شخصيات قطرية ،وقد يصل الأمر إلى التحريض الأكبر بالإطاحة بالأمير تميم ،كل هذه الضغوطات التي قد تكون حصارا فوق حصار،ستزيد قطر تمسكا وثباتا على نهجها الديبلوماسي ومحاولة تحصين نفسها عبر حلفائها.
لكن إحصاءات الإقتصاد القطري،وماحققه من تزايد في قيمة المبادلات التجارية ،وماحققته صادرات النفط والغاز من إرتفاع بفضل تدشينها في غضون عشرين يوما لثلاث موانئ مهمة في كل من عمان والهند،حيث زودت السوق المحلية لدولة قطر ب 40%من إحتياجاتها من الألبان والثورة الحيوانية،كما فتحت أسواقها للمنتجات الإيرانية والتركية،ورفعت من إكتفائها الذاتي  بالإعتناء باليد العاملة المحلية وكأنها تتحدى خصومها بقولها حاصرون كما شئتم فإن واثق الخطى يمشي قطريا...كماهو الحال وإن كان ملكا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق