الجمعة، 1 يناير 2016

اربعون عاما ومافينا خجل:

أربعون عام ومافينا خجل على الوطن!!!
العودة بالوطن الى ماقبل الإنسداد المغلق،حين عقدت الجبهة مؤتمرها التاسيسي الاؤل سنة 1970،إستطاعت ان تضم في صفوفها جميع المناضلين في الصحراء الغربية،وكذلك كل التنضيمات السياسية التي تشكلت إبان فترة الاحتلال الاسباني،وبذلك اصبحت التنظيم الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، شعاره بالبندقية ننال الحرية،الهدف الوحيد الذي كان يترأى بين الاعين الاستقلال التام واللامشروط،كما تميزت نقطة البداية بمجابهة الاحتلال و التشبث بالعروبة والهوية الصحراوية والانسان والوؤرة كمنهج جالب للهدف ومثبت على الطريق
لكن بعد النقطة ،إنقظت أعوام وعقود،وضل الحال متأرجح فلا هو يسير الى الامام فنتبعه ولا هو يرجع بنا الى الخلف لنسترف منه ، وكان الحال الانساني المعاني هو الحاضر الغائب فينا.
أربعون سنة مرت على شعب لاجئ ، تعرضت حقوقه في الحياة للإغتيال،للتهجير قصرا وعنوة ، تحت وابل من الرصاص ولم يجد غير أرض تمارس فيها الطبيعة قساواتها عليه،فناله من القساواة مانال،ظروف مناخية صعبة،وحياة مأساوية،واذا حاولنا تتبع هذه المأساة الانسانية بترو،لوجدنا أنها نتاج مركب ومتشعب الاطراف والاتجاهات،ناهيك على أنها نتيجة ظلم وأحتلال استبدادي مارسته دولة الاحتلال دولة الاحتلال المغرب على مر العصور والزمان في وطن اسمه الصحراء الغربية
ونتيجة ترخي واستسلام منا،فنحن جيل تعاقب على تاريخ عظماء،قادو لأجلنا البداية،فخلفوها لنا وماسعينا لها،وماعملنا بها وماعدنا لها،حينما صعبت علينا الحياة ورضخنا لضعفنا.
فسياسية الطمس هي سياسة ذأب عليها الكيان الصهيوني ابان احتلاله لفلسطين،فهو يعمل جاهدا لطمس الهوية العربية والاسلامية في القدس عبر شتى الممارسات،وهو الشيء نفسه في الصحراء الغربية،فالمغرب يحاول جاهدا في الاونة الاخيرة طمس الهوية الصحراوية في هذه الارض هل هذه النقطة مجردة من الحديث المعمق في العروج على القضية؟
فجند لها كل طاقاته وهاهو الان يصر على المجابهة، بينما نحن نكتفي                           بالخلاف الهامشي،ونبتعد عن اللحمة ونتفرق بفعل تخلف القبلية والبعض الاخر يتمسك بالمنصب وبعضنا الاخر لازال يرى القضية من منظور الشهرة والطفح بالنجومية،انه اندثار الفئة المثقفة التي ترتفع بها الاوطان والبلدان،فماذا جنينا واربعون عاما نتخلف؟ونرجع بالقضية الى الوسط؟نجالسها على مذياع أو نرسمها في مهرجانات تنتهي مدة الاهتمام بها بنفس مدة المهرجان،فنعود للنوم على وطن،بينما العالم في هذا التوقيت يعيد تشكيل المنطقة من شرقها الى غربها،نحن نشكل كلمات خطابية،مهرجانات ترفيهية وتسويقية والتفكير على ان الدولة اسم وليس مشروع وعلى ان الاسم الجغرافي قد يدفع بنا الى استقلال تاريخي منسوب له،فهل كان الناس ينتظرن استقلالا اسميا بعد اربعين عاما؟،وخطابات قبلية بدأت قبل الأوان،أوحكم يشبه أحكام الإعراب،بين الجروالرفع والنصب،سيسقط الوطن،بكل حرقة إننا مافينا خجل والإنسان حلمه دفئ والدفئ وطن والوطن ضائع.
الدولة بيروكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق