السبت، 13 فبراير 2016

الصداقة العظيمة


الصداقة هي علاقة مودة وإخاء،تقوم على فعل الصدق والحب والإخلاص بين طرفيها،وقد كتب فيها العرب الكثير وعرفوها بمعاني قيمة وبأحرف نقية والصداقة التي سأكتب عنها هي صداقة عظيمة،تعلمنا وتوجهنا.
كانت الدعوة الإسلامية تنتظر الإذن بالخروج،وكان ابا بكر رضي الله عنه ينتظر هذا الإذن،فلما أذن للرسول صلى الله عليه وسلم ،قال هو فرحا الصحبةالصحبة،وقالت عائشة رضي الله عنها في وصف فرحه،"مارأيت أبا بكر يبكي من الفرح"،كان من أحب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وقد أقر محمد عليه السلام بذلك لما سئل عن أحب الرجال،فأجاب قائلا أبو بكر.
كيف لا وهو الذي وضعه الله سبحانه وتعالى في المرتبة الثانية ،وإقترن إسمه بعظيم الخلق محمد في سورة التوبة قال تعالى:"ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا"صدق الله العظيم .
يضرب لنا الصديق معنى الصداقة ويضرب مثال الصدوق والوثيق الوثوق والمحب والأخ الودود ،فمن لامس عطر خير الخلق سيفوح لنا رائحة زكية تعطر الأنفاس،فهو من رجال ماعرف التاريخ أمثالهم،عز في الدنيا وعز في الأخرة .
فإصطحاب الرسول له في هجرته دليل ثقته الكبيرة به،فالثقة إذن هي من أركان الصداقة والمحبة من أساسياتها والإخاء والحب والذوذ بالمال والولد لأجل حق ذلك الصديق هي من فرائضها.
إن مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم قد خرجت رجالا وأصحاب وقيما تعيش فيهم ،والدليل على ذلك أنهم كانو يعيشون الوحي رغم إنقطاعه،ويعيشون أخلاق الرسول في تعاملهم،حديث أم أيمن يسرد هذه النقطة،روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال:قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم،إنطلق بنا إلى أم أيمن رضي الله عنها نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها،فلماإنتهينا إليها بكت،فقالا لها:ومايبكيك أما تعلمين أن ماعند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟فقالت:إني لاأبكي أني لاأعلم أن ماعند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم،لكن أبكي أن الوحي قد إنقطع من السماء،فهيجتهما على البكاء معها.
وبكاء الصديق إنما هو دليل ذكاء وحضور عاطفة وتراكم إحساس وإنبثاق محبة لانظير لها في هذا الكون محبة لخير خلق العالمين ،نبي الرحمة الصادق الأمين،عليه الصلاة والسلام.
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق