الجمعة، 18 مارس 2016

حبيبتي شٱم

الشام تلك الأم الحنون التي تضم بين دراعيها أولادها ،فتمسح همومهم عن صدورهم ودموعهم عن مٱقيهم،وتملأ قلوب بعضهم البعض غبطة وهناء.
فيها تغنى الشعراء،وكتب التاريخ،ولها وقفت الضاد تتأمل جمالها.
ففي كل درب من دواربها وفي كل ياسمينة تنبت فيها،جمال شريف طاهر يستوقف النظر،ويستلهي الفكر ويستغرق شعور الوجدان،ويروي عطشى الحروف. كتب لها العديد من الكتاب والشعراء منذ العصور القديمة إلى وقتنا الحالي،فقد قال عنها مؤرخ قديم:"دمشق في أوصافها جنت خلد راضية... أما ترى أبوابها قد جعلت ثمانية".
وماكان أمير الشعر أحمد شوقي أن يمر عليها دون أن يتناول سمعه وشعوره جمالها،في قصيدة إستطرقت لكل جمال فيها،عندماقال:"سلام  من  صبا   بردى   أرق ...ودمع لايكفكف يادمشق....ومعذرة اليراعة والقوافي...وجلال الررء عن وصف يدق....فيصل للبيت الواصف العذب حيث يقول:"وتحت جنانك الأنهار تجري.....وملئ رباك أوراق وورق".
فعودي يادمشق رغم الحزن وردا ورياحينا،وعودي للحياة شمسا تبدد هذا الظلام،وإرجعي ياشام مدينة الحب والإنسان، لتكوني للأطفال أغنية عيد في كل مكان ،وللأدباء شعرا ونثرا،ومقطوعة موسيقية،فعودي حبيبتي وإصنعي مجدا يمحي غبار أمتي ،فكوني دمشق التي يحلمون بها فيكون العرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق