تحت إشراف مجموعة مثقفات صحراويات هذا المقال بعنوان :"الوعي والإدراك إحدى إشكالات القضية "
إن الوعي الذي يعكس إدراك الفرد للذات والبيئة المحيطة ,هو أيضا إتجاه عقلي يقوم على منطق الدراية بكل جوانب االقضية منها الايجابية والسلبية.
تعرف القضية الوطنية تراجعا ملحوظا على المستوى الادراكي,يرجع بعض منه إلى غياب سلطة العقل,والإنخراط بسلطة النفس,والدافع العاطفي فقط,مع أن العقل هو القوة المتهيئة لقبول العلم وقبول الفكرة,وقبول الوضع,بل هو إحدى مراتب العلم إلى النفس المدركة.
ولكي تتضح الصورة في التركيبة الذهنية لأي قضية,لابد من حضور العقل,ووضوح الفكرة يعني ردود الفعل؟ولأن العاطفة التي سرقتنا وتجعل كل مناا يغني على ليلاه!حتى أنه يخفي هوية ليلاه!تطرحنا أمام السؤال التالي,هل نحن قادرون على معالجة القضية من الجذر المشكلة؟أم أننا مازلنا عاجزين عن الحديث عن الجذر المشكلة؟.
وعي الإنسان الذي نطالب به ليس مخه ولكن المخ مجرد وسيلة ,فالوعي هو كينونة أخرى تعطي الأوامر للمخ للعمل,من هنا يمكن أن نقول أن الإدراك بالقضية هو فعل ذهني نختزله في المعرفة,فالذات المدركة هي التي تقوم بعملية التأويل والحسم من الناحية المنطقية,يمكن التمييز فيها بين الاحساس العاطفي والإحساس المتدارك الذي يقوم بعملية التلقي المنطقي لمضمون القضية,وإن إختلافا من حيث الطبيعة فقد إتفقا من حيث الوظيفة .
بيروكي الدولة