الأحد، 27 ديسمبر 2015

طفل المخيم

لأننا نعاني في كل ذكرى من ألم فنحن نكتب لنشفى:
”ذكري اغتصاب الارض بعيون طفل المخيم”
شيء في داخلي يتألم دوما,يعتصرروحي كلما راودتني أخبار التاريخ,الأرض الأن محتلة تحت وطأة الجنود والمستوطنينين تسمع فيها,أذكر هذا اليوم جيدا,وأنتم تودعون بعض,حكايا اختي عنه,وحكايا الجدة والعم,لكل واحد فينا رسمت لحظات الوداع,في تجاعيد الكبار حكاية مرسومة لجرح الوطن,ومن أحلام أطفال التشرد نخيط صوغ الحكاية بوضوح ,أحلامهم بضوء مدينة بلادي المظلمة,لوعة الحرمان,شغف اللقاء,معاناة الشتات,وتمتمات الصباح الحزينة,كلها شواهد على هذا اليوم.
الحزن المدفون في ذاكرة هذا اليوم كطفل الخيمة,وهو يلاعب حدودها,ينتظر الغروب كما يترقب الفجر,فقسوة الاحتلال هي ذاتها _الإنتظار من بعيد وانت مكبل بكل مايحيط بك_الانتظار بعيدا عن الوطن,في لحظة تمنيت أن ألامس خذه هذا الصباح,أرسم معه الأحلام,أعانقه لنعبر الجدار,حيث يتغير الحلم وتنتهي الذاكرة عن سرد الالم,ويوزع ضحكاته على مدينتنا الحزية عندها سأكون أنا على مايرام ,وسنعيد هذا النور للوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق