الأحد، 27 ديسمبر 2015

الكتابة


الكتابة عن الرجل هي كتابة ادبية ليست وليدتي أنا،وأنا هنا ليست الذات الادبية،او ذات الغرور،الغرور لايصنع احد بالعكس،ينفر منك المحبة المحيطة فيك،والمثقف لايعني أنه ذلك المتعلم،بل القارئ الذي لايدع شيئا الا ويبحث عن فهمه وازمتنا ليست الجاهلية نحن غير قادرين على فهم الرواية،او اننا نقرؤها وفقا لمحيطنا المغلق فنحكم على الموضوع المروي كون انه لايمكن ان يخرج عن الجذب الترفي،ماذا لو استبدلنا المحيط بالمفتوح!
يجب ان نقرأ الصورة وفقا لمحيط واسع،لاحدود له،الكاتب هو الذي يقوم بتفصيله،القارئ لغادة السمان يجد ان المرأة التي احبت الرجل كانت  حاضرة في كتابتها ولم تكتفي بذلك حتى الغربة التي تعيشها وبعد الوطن ظل التقاطع الذي يربط الروايات مع بعضها،واحلام مستغانمي جزائربة الثورة كانت حاضرة في رواياتها وثورة الرجل انهال عليه النقد على الكتابة عن الرجل بتلك السوداوية وسئلت اكثر من مرة هل جرحت وهي تكتب،اجابت ان لا أحد يكتب من عدم،فالانسان سيكون حاضرا في كتاباتنا ولو لم نعش التجربة،تبقى تجربة الانسان الاخر دفعا لنا.
استشهادي هذا جاء لأنني لن اعيد ان تجربة رسائل الى رجل ديبلوماسي،فهي ليست تجربةمن عدم،والجرأة ماتنقصنا ولكن قصتي القصيرة"حب ثلاثي الابعاد"ستحاول ان تلامس الانسان،الذي بداخل اي كاتب،ليس بالضرورة انها حقيقية،ولكن الابداع لاحدود له بين الواقع والخيال يتواجد الانسان وهذه هي الرسالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق